الأحد، 29 يونيو 2014

سورة التكوير



هي مكية، وآيها تسع وعشرون، نزلت بعد المسد.
وهي من أوائل ما نزل
ومناسبتها لما قبلها - أن كلتيهما تشرح أحوال يوم القيامة وأهوالها.

عن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من سره أن ينظر إلي يوم القيامة فليقرأ إذا الشمس كورت ، وإذا السماء انفطرت ، وإذا السماء انشقت "


{ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ } وهو الذي كانت الجاهلية الجهلاء تفعله من دفن البنات وهن أحياء من غير سبب، إلا خشية الفقر.
أسقط الله والدها الذي وأدها وكان ينبغي أن يكون أرحم الخلق بها من مقام المخاطبة فلم يخاطبه وهذا مبالغة في كبته وإقلال منزلته 
  


{ وَإِذَا الصُّحُفُ } المشتملة على ما عمله العاملون من خير وشر { نُشِرَتْ } وفرقت على أهلها، فآخذ كتابه بيمينه، وآخذ كتابه بشماله، أو من وراء ظهره.
صحائف الأعمال يكون فيها كل ما كان من عمل فما أحببت أن تراه فاعمل به
التوبة وظيفة العمر وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون 


{ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ } يتذكرون به ربهم، وما له من صفات الكمال، وما ينزه عنه من النقائص والرذائل [والأمثال]، ويتذكرون به الأوامر والنواهي وحكمها، ويتذكرون به الأحكام القدرية والشرعية والجزائية، وبالجملة، يتذكرون به مصالح الدارين، وينالون بالعمل به السعادتين.
إذا أردت أن تصلح ما في قلبك وعملك  فعليك بالقرآن
لا يمكن أن يصلح أحد ما في قلبه وعمله بغير القرآن



{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } أي: فمشيئته نافذة، لا يمكن أن تعارض أو تمانع. 
وهو معنى : اهدنا الصراط المستقيم فكل مرهوب لا يدفع إلا بالله وكل مرغوب لا يحقق إلا بالله
فكل أحد مفتقر كل الفقر إلى الله والله جل جلاله غني عن كل أحد
على قدر افتقارك إلى ربك يكون بعد فضل الله مكانك ومنزلتك عند ربك  
وطوبى لعبد عرف الضعف في نفسه والكمال في خالقه  فدفعه علمه بنفسه وعلمه بربه
إلى أن يفتقر لربه ويسلم قلبه لله حتى ينجو
 



 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق